الأحد 24 سبتمبر 2023 | 04:27 م

الرأي الفقهي يوضح.. الحلال والحرام في أحدث صيحات التجميل لدى النساء

شارك الان

مؤخرًا أصبحنا نرى ونسمع عن صيحات جديدة في عالم التجميل، وأصبح للمرأة فرصة إضافة بعض اللمسات البسيطة التي قد تغير من شكلها أو ملامحها بدون الحاجة لوجود جراحة، على سبيل المثال: توريد الشفايف ورسم الأيلاينر وغيرها.

وأصبحت هذه اللمسات التجميلية منتشرة بشكل كبير، وهذه العملية تتم في "مراكز تجميل وليس في عيادات خاصة أو مستشفيات"، وهناك اختلاف على إذا كانت هذه اللمسات التجميلية حلال أم حرام.. لذلك سوف تستعرض بوابة "مصر الآن" الرأي الديني والفقهي في بعض من هذه التقنيات..


إزالة الشعر من الأماكن الحساسة بإستخدام الليزر

الليزر من التقنيات الحديثة المستخدمة في إزالة الشعر من الجسد، وأصبح الكثير من النساء والفتيات يلجأن لهذه التقنية، لما لها من فوائد عديدة؛ حيث توفر عليهم الوقت والمجهود، وتشعرهم بالثقة في النفس، لكن هناك بعض الأمور الشائكة في إستخدام هذه التقنية لإزالة شعر "العانة" تحديدًا وهل هي حلال أم حرام، في حين أن بعض الأماكن لا يتوافر بها خاصية الاستخدام "الذاتي" لأجهزة الليزر، وتضطر السيدة أو الفتاة في هذه الحالة إلى كشف عورتها أمام الأخصائية، وفي هذا السياق يقول الدكتور حسن إبراهيم موافي/ مفتش دعوة بوزارة الأوقاف في تصريحات خاصة لبوابة "مصر الآن" أنه لا بأس بإزالة الشعور التى شُرعت إزالتها "العانة والإبطين" بأى طريقة مباحة غير ضارة، حتى إذا كانت الإزالة فيها دائمة أي باستعمال الوسائل الحديثة كـ"الليزر"، بشرط مراعاة الجنس عند فعل ذلك، فيفعل ذلك الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة.

حيث خلق الله تعالى الإنسان مفضلًا على غيره من جنس الحيوان، قال تعالى "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ"، وأباح له الزينة بضوابطها الشرعية، فقال تعالى: "قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ".

كما بيَّن النبى- صلى الله عليه وسلم- أن من الفطرة التى فطر الله الناس عليها، وكان عليها النبيون- عليهم السلام- خصالًا ينبغى أن يأخذ الناس بها، فعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: ((الْفِطْرَةُ خَمْسٌ- أَوْ خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ- الْخِتَانُ، وَالِاسْتِحْدَادُ، وَتَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ، وَنَتْفُ الْإِبْطِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ)) متفق عليه، وأخرج البخارى نحوه عن ابن عمر.


توريد الشفايف والخدود

من ضمن التقنيات الحديثة أيضًا في عالم التجميل وجود تقنيات بديلة للمكياج مثل حقن الجلد بصبغة وردية اللون في الوجنتين والشفتين، بحيث تكتسب لون وردي، يستمر مع المرأة على مدار اليوم ولا تحتاج لوضع مساحيق التجميل دائمًا وفي هذا الإطار أجاب دكتور حسن موافي، أن ذلك جائز شرعًا ما لم يكن فيه ضرر على المرأة أو الفتاة أو منافاة للحشمة المتفقة مع العرف؛ لأنه يُعدُّ من ضمن الوجه، فيُلحق بالزينة الظاهرة التي يباح للمرأة كشفُها شرعًا.


تركيب حلق في الأنف والحاجب "البيرسينج"

يعد البيرسينج من الصيحات الحديثة التي تلجأ إليها النساء والفتيات تحديدًا في محاولة منهم لمجاراة الموضة كما يطلقون عليها والتي تعد تقليد أعمى! وهذا الشيء عبارة عن عمل ثقب في أماكن مختلفة من الجسم على سبيل المثال: الأنف، الأذن، الحاجب واللسان، وبعد انتشاره تساءل الكثير إذا كان تركيبه جائز أم حرام، فوضح لنا دكتور موافي قائلًا: "أن ثقب الأذن لا بأس به، لأن هذا من المقاصد التي يتوصل بها إلى التحلي المباح، وقد ثبت أن نساء الصحابة كان لهن أخراص يلبسنها في آذانهن، وهذا التعذيب تعذيب بسيط، وإذا ثقب في حال الصغر صار برؤه سريعًا.. وأما ثقب الأنف: فإنني لا أذكر فيه لأهل العلم كلامًا، ولكنه فيه مثُلة وتشويه للخلقة فيما نرى، ولعل غيرنا لا يرى ذلك، فإذا كانت المرأة في بلد يعد تحلية الأنف فيها زينة وتجملًا فلا بأس بثقب الأنف لتعليق الحلية عليه"


تركيب الأظافر بأنواعها "الچل والأكليريك"

هي نوع من طلاء الأظافر لكنه أقوى ويستمر لمدة طويلة.. والأمر الشائك هنا؛ هل هذا يمنع وصول الماء وينقض الوضوء أم لأ؟فعند سؤال دكتور موافي أجاب أنه إذا كان هذا الچل يمنع وصول الماء فيكون الوضوء والصلاة باطلة وإذا كان يسمح هذا الچل بوصول الماء فهو جائر ولا حرج في ذلك.


الرموش الصناعية المؤقتة أو شبه الدائمة "الاكستنشن"

هي عبارة عن تركيب رموش فوق الرموش الطبيعية بإستخدام غراء، وتستمر هذه الرموش من 6 إلى 8 أشهر، ويلجأن إليها النساء لما تعطيه من مظهر طبيعي.. لكن الشك في معرفة إذا كانت تسمح بمرور الماء إلى العين أو إذا كانت تعد وصل أم لا! حيث وضح فضيلة الشيخ قائلًا: "يكون تركيب الرموش لحاجة ضرورية أمر جائز، مثل أن يكون الشخص مصاب بمرض أو تعرض لحرق أدى إلى تلف رموش العينين، فنتج عنه تغيير في شكله إلى منظر غير مرغوب، ففي هذه الحالة يكون تركيب الرموش جائز ولكن ليس بشكل مبالغ فيه، حيث أن الأمور الضرورية تكون على قدر الحاجة إليها"

وعن إذا كان لا يوجد هناك أمر ضروري.. فهل تعد حرام وتحت بند الوصل؟

أجاب: نعم؛ يصل الأمر إلى درجة عدم الجواز لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم لعن الله الواصل والمستوصلة.